قبل فترة ليست ببعيدة، كنتما أنت وشريكك مغرمين ببعضكما بجنون. ضحكتم معًا، وشجعتم بعضكما، وتمنّيتم أن يظلّ الحال على حاله إلى الأبد لكن الأمور تتغير مع مرور الوقت، وكذلك أنت وحبيبك . تحبان بعضكما البعض، لكنكما لا تعشقان بعضكما بجنون ، مهما كانت الحياة المزدحمة، أو أزمات منتصف العمر، أو الخلافات، أو الأطفال، أو الأمور المالية، فإن علاقتكما تستحق فرصة ثانية. لأن الحب يستحق فرصة ثانية. قليل من الجهد والوقت كفيل باستبدال الأخطاء بالصواب.
كيف تعيد علاقتك مع من تحب؟
كيف تستعيد حبك لشريك حياتك
من السهل استعادة حب شريكك عندما ترغب في ذلك بشدة. مع ذلك، يجب أن تكون مستعدًا للمرونة وتعديل احتياجاتك بما يتناسب مع متطلبات العلاقة. إليك بعض النصائح لمساعدتك في ذلك.
كن صادقًا مع نفسك
قبل أي شيء، اسأل نفسك: هل ترغب حقًا في العودة إلى شريكك؟ بمجرد أن تتضح لك رغبتك في البقاء معه، سيصبح اتخاذ الخطوات التالية أسهل.
ضع قائمة بأسباب رغبتك في البقاء مع شريكك.
إذا كنتَ في علاقةٍ مُتعثرة، فاسأل نفسك: هل أنت مستعدٌّ للمسامحة والمضي قدمًا مع الشخص نفسه؟ عندما تكون جميع إجاباتك "نعم" قاطعة، يمكنك حينها التفكير فيما ستفعله لاستعادة حبك.
تجنب التواصل السلبي أو المعوق
الصمت والحديث الانتقادي شكلان شائعان للتواصل السلبي في العلاقات
يُسببان ضررًا أكبر ولا يُفيدان. لذا، دع غضبك جانبًا وعبّر عن مشاعرك بحرية. يمكنك أن تطلب من شريكك أن يفعل الشيء نفسه.
تحدثا واكتشفا ما تغير، وما الذي يزعجكما، وكيف يُمكنكما حل المشكلة.
سيساعدكما هذا على فهم وجسر الفجوات التي سببها سوء التفاهم
وضحا كل شيء، واحذفا ما يؤلمكما، وأضيفا ما تحتاجانه لتوجيه حياتكما العاطفية نحو المسار الصحيح فقط تأكدا من اختيار كلماتكما بعناية وحكمة، حتى لا تجرحا بعضكما البعض.
لا يوجد أي توقعات
"طوبى لمن لا يتوقع شيئًا، لأنه لن يخيب أمله أبدًا"
جميعنا لدينا توقعات من الناس ، وخاصةً من أحبائنا. لكن هذه التوقعات قد تؤدي أيضًا إلى خيبات أمل، مما قد يُشعرك بالإحباط والتعاسة.
تذكّر أن ليس كل شيء في الدنيا يسير كما تريد. قد لا يتصرف شريكك تمامًا كما تريد. لذا، قد لا تتحقق توقعاتك دائمًا.
لكي تظل سعيدًا وراضيًا في علاقتك، ولجعل الأمور تعمل بشكل جيد مرة أخرى، حاول أن تتخلى عن توقعاتك.
قل لا للعبة اللوم
عندما يسوء أمرٌ ما في علاقتكما، حاولا ألا تُلقيا باللوم على شريككما فورًا.
قيّما الوضع وتحمّلا مسؤولية أخطائكما إن كنتما مسؤولين عن المشكلة.
إذا كان شريككما هو المخطئ، فحاولا المسامحة وتجنّبا الحقد إن أردتما المضي قدمًا.
هذا لا يعني أنكما تدعيانه يفلت من العقاب على أخطائه.
يجب أن يكون كلا الشريكين على استعداد لتحمل المسؤولية، بدلاً من إلقاء اللوم على بعضهما البعض، لجعل العلاقة ناجحة.
كن لطيفًا مع شريكك
اللطف قادر على تغيير حياة. بدلًا من كره أحد أو إهانته أو انتقاده، كن لطيفًا وتلقَّ ما تريد.
اللطف والحب ينسيكما ما حدث في الماضي وينظران إلى مستقبل أفضل. لاستعادة
الحب المفقود بينكما، كن كريمًا وسهل المنال.
دوّن كل الأشياء التي تحبها في شريكك
لقد وقعتَ في حبّ شخصٍ يبدو أنك تجد صعوبةً في التواصل معه الآن
ما الذي كان جذابًا فيه آنذاك؟ لماذا كنتَ مفتونًا به؟ دوّن قائمةً بكلّ ما انجذبتَ إليه أو أعجبتَ به في شريكك آنذاك.
هل كان حسُّ الفكاهة، أم كرمه، أم سحره، أم إيجابيته؟ أم كانت طبيعته المنفتحة، أم سذاجته، أم جرأته، أم شخصيته بشكلٍ عام؟
ضع قائمة لكن اعلم أن الناس يتغيرون بمرور السنين، وقد لا يكون شريكك هو نفسه الذي كان عليه عندما قابلك. لكن في أعماقه، مهما بدت عليه الأمور، قد يكون هو الروح الطيبة والمحبة التي أحببتها. ابحث عنه في شريكك، وستقع في حبه مرة أخرى كما كنت من قبل.
تمسك بالعلاقة الحميمة الجسدية
عندما ينقص التقارب العاطفي، قد ينقذك التقارب الجسدي، من خلال مداواة جروحك وإصلاح ما تضرر. بعد سنوات، قد يصعب عليك التعبير عن حبك وعاطفتك كما اعتدت.
عندما تخونك كلماتك، يمكنك تجربة قوة اللمس. التقارب الجسدي أو ممارسة الحب هو مفتاح الترابط. سنشرح لك كيف.
الأوكسيتوسين، أو هرمون الحب، هو هرمون ببتيدي يحفز بناء العلاقات والنشاط الجنسي.
لمس شريكك، حتى التقبيل أو إمساك اليدين، يعزز التواصل الإيجابي، والذي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في جعلك تقع في الحب من جديد
لا تكن مريرًا
تحدث أمور سيئة أحيانًا يخطئ شريكك، وأحيانًا تكون أنت من يفعل ما لا ينبغي.
خذ استراحة، وحدد سبب الخطأ، وحلّ المشكلة، وتعامل مع الغضب أو الحزن فورًا لمنع تراكم الاستياء.
عندما تتحرر من الاستياء، ستشعر بمزيد من الانفتاح والقدرة على التعبير عن نفسك بشكل أفضل.
حتى شريكك سيشعر بجهودك ويسير معك على نفس الدرب.
قد لا يكون من السهل نسيان الماضي، ولكن عليك بذل جهد لتجاهله. فالحياة قصيرة، ولا ينبغي إهدارها في الأمور السلبية.
اجعل شريكك يشعر بأنه مميز
الجهد المتواصل، وليس القوة أو الذكاء، هو مفتاح إطلاق العنان لإمكاناتنا".
إذا كنت ترغب في استعادة التوازن، فعليك أن تبادر لإحياء تلك المشاعر.
ولسد الفجوة بالحب، عليك بذل بعض الجهد وإخبار شريكك بمدى أهميته بالنسبة لك.
أشياء صغيرة كالتقدير، والمفاجأة، والتعبير عن مشاعرك كافية لعودة الحب بينكما.
خطط لقضاء إجازة
أحيانًا، الطريقة الوحيدة للتحرر من الأفكار الصعبة أو المُحبطة هي التحرر منها ومن الروتين أو نمط الحياة المُمل الذي يُغذيها.
خطط لقضاء عطلة مع شريكك وابتعد عن الحياة المُملة. جدّد عقلك وروحك، واقضِ وقتًا ممتعًا مع شريكك.
عندما تكونون معًا، وليس لديكم أي شيء آخر للتركيز عليه سوى بعضكم البعض، سوف تكونون قادرين على العثور على بعضكم البعض وحب بعضكم البعض مرة أخرى.
اكتشف اهتماماتك واهتمامات شريكك
الرغبة في التمسك بشريكك دائمًا ليست صحية للعلاقة. فرغم أنكما ثنائي، إلا أنكما شخصان فريدان باهتمامات متباينة.
ويحتاج كلاكما إلى قضاء بعض الوقت الخاص، مما يساعدكما على استعادة نشاطكما والتفكير بشكل سليم.
لذا، اختارا اهتماماتكما واستمتعا بها بشكل فردي. ممارسة الأشياء التي تحبانها ستساعدكما على تنظيم أفكاركما وتعزيز الإيجابية.
الانقطاع عن التكنولوجيا
قد يتفق البعض، وقد لا يتفق آخرون، لكن التكنولوجيا قد تُوسّع الهوة بين شخصين.
فالمنصات الرقمية قد تتدخل في حياة الناس وتؤثر على حياتهم العاطفية، من خلال رفع سقف توقعاتهم العاطفية بشكل غير معقول، وتشتيت انتباههم عما هو حقيقي في العلاقة.
عندما تكون مدمنًا على هاتفك الذكي أو أجهزتك الإلكترونية، فأنت أيضًا لا تُعر شريكك اهتمامًا. هذا يُحدث فجوة بين الزوجين، وبالتالي يُقطع الاتصال.
لتستعيد حب شريكك وتستعيد حبك المفقود، عليك منحه بعض الوقت. وهذا ممكن فقط عندما تنفصل عن العالم الافتراضي وتخوض غمار الواقع.
اجعل شريكك هو أولويتك
لتقع في الحب مجددًا، عليك إعطاء الأولوية للأشخاص في حياتك.
يجب أن يكون شريكك قبل أي شخص آخر، سواءً في حياتك الشخصية أو المهنية.
تأكد من عدم وجود أي مؤثرات خارجية تُبعدكما عن بعضكما. عندما تضعان بعضكما البعض في المقام الأول، يصبح التقرّب من بعضكما أسهل بكثير.
ليس كل شخص محظوظًا بشريك محب. إن كان لديك، فلا تدعه يفلت منك.
الوقوع في الحب والانفصال عنه وارد، لكن الحب سيبقى موجودًا دائمًا. إذا كنتَ مستعدًا لمسك يد شريكك دائمًا، فلن يمنعك أحد من الاستمرار في حبك . خيط قصة حبك بخيوط متينة، وستكون سعيدًا.
هل ستفعل أي شيء مختلف لتعود إلى حب شريكك؟ شاركنا رأيك في قسم التعليقات أدناه.