فيديو ما هي العلاقة الاعتمادية المتبادلة؟
هل تسعى باستمرار لإرضاء شريكك؟ هل أنت الوحيد الذي يُقدم تضحيات في علاقتك؟ هل تعيش علاقة مسيئة لكنك لا تزال ترغب في الاستمرار؟ إذًا، قد تكون في علاقة اعتمادية. قد يبدو الأمر مؤسفًا، لكن الكثير منا مرّ بمثل هذه العلاقات ولم يدرك قط ماهية الاعتمادية. سنقدم لك نظرة ثاقبة على العلاقات الاعتمادية، وعلامات الاعتمادية، وطرق التخلص منها.

العلاقة الاعتمادية المتبادلة
ما هي العلاقة الاعتمادية المتبادلة؟
- العلاقة الاعتمادية هي علاقة يبحث فيها الشخص عن موافقة شريكه على تقديره لذاته وهويته.
- وقد تنشأ أيضًا نتيجة احتياجات حقيقية، كالدعم المالي، ومشاركة مسؤوليات الأطفال، وما إلى ذلك.
- بعبارة أخرى، يُطلق عليها "إدمان العلاقات". في العلاقة الاعتمادية، يكون كلا الشريكين معتمدين على بعضهما البعض، إذ يُحافظان على هذا الاعتماد. مع ذلك، عادةً ما يكون أحدهما خاضعًا والآخر مُسيطرًا.
أعراض وعلامات العلاقات الاعتمادية
قد يكون الأشخاص الخاضعون والمسيطرون والمعتمدون على الآخرين في العلاقات في حالة إنكار لحالتهم. ولكن إذا لاحظتَ العلامات التحذيرية التالية في شريكك أو نفسك، فقد حان الوقت للتحرك.
- الشخص المعتمد على الآخرين لديه شعور مبالغ فيه بالمسؤولية عن تصرفات الآخرين.
- إرضاء الناس علامةٌ شائعة. فهم يستمدون ثقتهم بأنفسهم من خلال محاولة إرضاء الآخرين.
- يعتمدون على الآخرين بشكل غير صحي. يفعلون أي شيء للحفاظ على العلاقة وتجنب الشعور بالهجر.
- لديهم تقدير ذاتي ضعيف . يعتقدون أنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، ويشعرون بالنقص وعدم الكفاءة.
- لا يستطيعون قول "لا" لشريكهم . يقولون "نعم" عندما يرغبون فعلاً في قول "لا"، ثم يندمون لاحقًا.
- إن غرض حياة الشخص المعتمد على الآخرين هو إرضاء الشريك ، ولا يرى الحياة أبعد من الشريك المحدد.
- إنهم يهملون احتياجاتهم الخاصة ويضعون احتياجات شريكهم قبل احتياجاتهم.
- إنهم يتسامحون مع العلاقات المسيئة ويتحملون السلوك المضطرب للشريك.
- يشعرون بالقلق أكثر من أي شعور آخر في العلاقة. يشعرون دائمًا برغبة ملحة في فعل شيء ما لشريكهم، وعندما لا يفعلون، ينتابهم القلق.
- يخافون من الرفض والهجر. يشعرون بعدم الأمان حيال هجران شريكهم لهم. يشعرون بالاكتئاب أو الوحدة عندما يُتركون وحيدين.
- عندما يشعر الشخص المعتمد على الآخرين برغبة في الاستقلال ويرغب في الانفصال، فإنه يعاني من صراع داخلي قوي.
- يشعرون بالخجل مما يجري في علاقتهم، فيخفون الأمر حتى عن أنفسهم. يشعرون بالخجل والذنب تجاه علاقتهم، ولذلك يُحافظون على سرية علاقتهم.
- يسعى الأشخاص في علاقات الاعتماد المتبادل إلى تغيير بعضهم البعض بدلًا من التركيز على سلوكياتهم السلبية. ويشعرون أن السبيل الوحيد لسعادتهم هو جعل شريكهم يستمع إليهم.
- يريدون السيطرة من خلال إنقاذ ومساعدة شريكهم. السيطرة تُشعرهم بالأمان والطمأنينة. يتصرف بعض الأشخاص المعتمدين على الآخرين بتسلط لإظهار سيطرتهم.
- يعاني الأشخاص المعتمدون على الآخرين من صعوبة في تحديد حدودهم العاطفية ؛ فحدودهم ضعيفة. ينغمسون في حياة شركائهم ويشعرون بأنهم عالقون في هذه العلاقة بعضهم يضع حدودًا صارمة، مما يصعّب على الآخرين التقرّب منهم.
- لا يستطيع الأشخاص المعتمدون على الآخرين التواصل جيدًا، لأنهم لا يدركون مشاعرهم ورغباتهم وعواطفهم. التواصل مُربك وغير صادق.
- يُصاب الأشخاص المعتمدون على الآخرين بهوس التفكير في الآخرين بسبب اعتمادهم عليهم وقلقهم ومخاوفهم. ينشغلون بالمبالغة في تحليل الأمور. يتخيل بعضهم من يحبونه لتجنب الألم الحالي.
- يعانون من مشاكل في العلاقة الحميمة . يشكّون في أن شريكهم قد يحكم عليهم أو ينتقدهم، وبالتالي يخشون الرفض أو الهجر. يخشى بعض الأشخاص المعتمدين على الآخرين فقدان السيطرة إذا ازدادوا تعلقًا. يميلون إلى إنكار حاجتهم إلى العلاقة الحميمة.
- إنهم شديدو الانفعال . قد يتمسكون بالتعليقات السلبية لأيام. يعتبر الأشخاص الأصحاء الانتقادات السلبية مجرد "رأي آخر"، بينما يميل الأشخاص المعتمدون على الآخرين إلى أخذها على محمل الجد.
- لديهم رغبة قوية في الشعور بالحاجة. هويتهم تعتمد على ذلك، وعندما لا يجدون من ينقذهم أو يساعدهم، يفقدون هويتهم ويشعرون بالقلق.
تأثير العلاقة الاعتمادية
يعاني الأشخاص المعتمدون على الآخرين من صعوبات في العلاقات، والسبب الرئيسي لذلك هو تدني تقدير الذات. ونتيجةً لذلك، لا تُؤخذ احتياجاتهم ورغباتهم على محمل الجد. وقد تكون آثار ذلك طويلة الأمد، وتمنع الشخص من عيش حياة طبيعية فيما يلي بعض عواقب الاعتماد المتبادل في العلاقة:
- إن ضعف احترام الذات وانعدام الأمن يجعل الشخص المعتمد على الآخرين غير حازم في علاقاته.
- في سعيهم الدائم لإرضاء شريكهم، يشعرون بالإرهاق والاستنزاف العاطفي. ونتيجةً لذلك، يهملون علاقاتهم المهمة الأخرى.
- إن التضحية باحتياجات الشخص وهويته من أجل تلبية احتياجات الشريك له عواقب سلبية طويلة المدى مثل القلق وأزمة الهوية وتأنيب الذات.
- لا يستطيعون البقاء بمفردهم. يُسبب لهم ذلك قلقًا وتوترًا شديدين، وقد يتجلى ذلك في حالات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم، والقرحة، ومشاكل القلب.
- يمكن أن يؤدي الاعتماد المتبادل، عندما لا يتم إصلاحه، إلى مشاكل مثل إدمان المخدرات، وإدمان الكحول، واضطرابات الأكل.
طرق التعافي من العلاقات الاعتمادية
تذكر أن إرادتك وحدها هي التي ستساعدك على الخروج من هذا الوضع. بمجرد أن تُدرك عواقب التعلق، اجعل هدفك هو الخروج منه.
- الخطوة الأولى هي الالتزام بالتغيير والتواصل مع الشخص الصعب لمعرفة ما إذا كانت هناك خطوات إيجابية للتغيير. إن لم يكن كذلك، فاترك هذا الشخص الصعب من حياتك.
- طوّر ثقتك بنفسك وتعلّم قول "لا". ثقتك بنفسك تعتمد على شخصيتك لا على ما تفعله.
- يجب أن تكون في مكان مريح، حيث تتوقف عن إطعام شريكك بالملعقة. عليك التركيز على الاعتناء بنفسك.
- بناء حدود فعالة، يجب أن تعرف من هو المسؤول عن ماذا وترفض القيام بالأشياء التي هي مسؤولية شريكك لأن هذا ليس من وظيفتك.
- اجعل احتياجاتك أولوية، واعمل على تغيير تصرفاتك وطريقة تفكيرك. كن لطيفًا مع نفسك.
- تحدى معتقداتك الخاطئة وأفكارك المدمرة للذات. افهم أن تقدير الذات ينبع من الداخل، لا من موافقة الآخرين.
- لا تمنع نفسك من الدخول في علاقات بسبب الخوف من الرفض.
- احصل على المساعدة من الآخرين - تحدث إلى أصدقائك وعائلتك، أو اذهب للحصول على استشارة مهنية.
كيفية الخروج من علاقة الاعتماد المتبادل
- حرية الاختيار:
- أول ما عليك فعله هو معرفة خياراتك. عليك أن تفهم أن لديك خيار الخروج من علاقة غير صحية. أنت حر في إنهاء علاقة مؤذية. كن واثقًا بنفسك وامضِ قدمًا.
- اقضِ وقتًا بعيدًا عن شريكك:
- يساعدك ذلك على التركيز على ما تريده من حياتك. يمنحك الوقت الكافي لمعرفة ما إذا كنتَ قادرًا على السعادة بدون شريكك. ستدرك أن هناك حياةً أخرى بعيدًا عن شريكك.
- كن هادئًا:
- عندما تُخبر شريكك برغبتك في إنهاء العلاقة، قد يغضب ويتوتر ويصبح عدوانيًا. لكن عليك أن تحافظ على هدوئك وتوضح وجهة نظرك.
- تحدث مع شريكك:
- سيكون من الصعب مناقشة الأمر معه، فقد يكون في حالة إنكار. قد يعتقد أن المشكلة تكمن فيك لا فيه. إذا لم يرغب شريكك بالتغيير، فقد تضطران إلى الانفصال لإنقاذ نفسك.
- مارس هواياتك:
- هذا هو الوقت الأمثل لممارسة هواياتك. خذ استراحة من شريكك وافعل ما تستمتع به، مثل ممارسة الرياضة أو الطبخ أو السفر أو غير ذلك.
- كن على دراية:
- التعلق العاطفي معقد، ويجب عليك فهمه بأشكاله المختلفة. اقرأ كتبًا عنه، وتحدث إلى متخصص، وطوّر فهمك للمشكلة.
- تحمّل المسؤولية:
- من السهل الوقوع في دوامة لوم شريكك على سلوكك التبعي.
- لكن عليك أن تُدرك أنك مسؤول عن أفعالك ومشاعرك. إذا كنت تستسلم باستمرار، فعليك التوقف عن لوم شريكك. خصّص بعض الوقت لنفسك، وهو أمر ضروري وحسن.