مايو 18, 2025

هل شرب الماء البارد مضر؟

فيديو هل شرب الماء البارد مضر؟

الماء البارد ليس ضارًا بشكل عام، بل له فوائد إيجابية للأشخاص الأصحاء. وقد اكتسب شعبية واسعة، خاصةً في الأيام الحارة أو بعد ممارسة الرياضة، لما يُضفيه من انتعاش. وأشارت العديد من الدراسات إلى أنه يُساعد على تعزيز معدلات الأيض، وفقدان الوزن، وخفض ضغط الدم.

هل يفضل شرب الماء بارد أم دافئ؟

هل شرب الماء البارد مضر؟

تشمل مخاطر وعيوب شرب الماء البارد تكثيف المخاط، مما يسبب صعوبة في التنفس، والصداع، وحساسية الأسنان، وإبطاء إفراغ المعدة، وتفاقم تعذر الارتخاء المريئي (وهو مرض نادر يُصعّب مرور الطعام من المريء إلى المعدة)، والتسبب بـ"إجهاد البرد". هذه الآثار نادرة عمومًا، إلا أن حساسية الأسنان والصداع أكثر شيوعًا لدى من يعانون من حالات مرضية سابقة ذات صلة.

وقد أكدت الأبحاث التالية مخاطر شرب الماء البارد في بعض الحالات.

  • سماكة المخاط الأنفي
    • وجدت دراسة لأطباء الصدر، أن المخاط الأنفي يزداد سماكة بعد شرب الماء البارد ويستمر لأكثر من نصف ساعة.
  • الصداع
    • وجدت دراسة قسم علوم الأعصاب أن ٧٫٦٪ من النساء عانين من الصداع بعد شرب ١٥٠ مل من الماء المثلج.
  • حساسية الأسنان
    • بعض المرضى أفادوا بشعورهم بألم طعني. بينما يعاني آخرون من انزعاج خفيف ومستمر بعد تناول مشروبات ساخنة أو باردة".
  • حركة المعدة.
    • شرب الماء بدرجة حرارة ٢ درجة مئوية (٣٥.٦ درجة فهرنهايت) بعد ١٠ دقائق قلل من انقباضات المعدة إلى حوالي ٦ مرات كل ٣ دقائق
    • بينما شهد من شربوا الماء بدرجة حرارة ٦٠ درجة مئوية (١٤٠ درجة فهرنهايت) أقل بقليل من ١٠ انقباضات كل ٣ دقائق.
  • تعذر الارتخاء المريئي (صعوبة مرور الطعام من المريء إلى المعدة).
    • شرب الماء البارد بدرجة حرارة درجتين مئويتين (35.6 درجة فهرنهايت) قد يؤدي إلى تفاقم أعراض تعذر الارتخاء المريئي، مثل صعوبة البلع وآلام الصدر.
  • مشاكل أثناء الإجهاد الحراري.
    • إن شرب الماء البارد أثناء الإجهاد الحراري قد يُنشّط الأعصاب المبهمة (في المريء والمعدة، والتي تتحكم بالنشاط اللاإرادي)، مما يؤدي إلى فقدان الوعي.
  • ضعف الجهاز المناعي.
    • شرب الماء البارد قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ"إجهاد البرد" (عدم قدرة الجسم على تدفئة نفسه)، والذي قد يؤدي، من بين أعراض أخرى، إلى تضييق الأوعية الدموية في الحلق.
    • قد يقلل من قدرة الجسم على التخلص من الفيروسات والبكتيريا، ويؤدي إلى انخفاض خلايا الدم البيضاء مؤقتًا.

ما هي أجزاء الجسم التي يمكن أن تتأثر بالماء البارد؟

شرب الماء البارد يمكن أن يؤثر على الأسنان، والقلب، وضغط الدم، والحلق والجهاز التنفسي، والدماغ والجهاز العصبي، والمعدة والجهاز الهضمي، والجهاز المناعي.

الحالات التي يكون من الأفضل فيها شرب الماء البارد

يؤثر الماء البارد على جسمك بطرق محددة. لذلك، قد يمنحك فوائد أكبر إذا شربته في ظروف معينة:

  • أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
    • أثناء التمرين، ترتفع درجة حرارة جسمك، مما يؤدي إلى فقدان الطاقة بسرعة والشعور بالتعب.
    • يساعد شرب الماء البارد أثناء التمرين على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية منخفضة. ونتيجة لذلك، تشعر بتعب أقل، مما يتيح لك ممارسة التمرين لفترة أطول .
  • عندما تتعرق في الحر.
    • عند التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، يُبرّد جسمك نفسه بالتعرق. تفقد الكثير من السوائل خلال هذه العملية، وتحتاج إلى شرب الماء لتعويضها.
    • يُقلّل الماء الدافئ أو بدرجة حرارة الغرفة من شعورك بالعطش، مما يعني أنك قد لا تشرب الكمية الكافية لتعويض السوائل التي تفقدها بالتعرق.
    • قد يُشجّعك شرب الماء البارد على شرب المزيد من الماء وتجنب الجفاف.
  • عندما تريد زيادة اليقظة .
    • جرّب كوبًا من الماء البارد بدلًا من شرب الكافيين عندما تحتاج إلى جرعة من الطاقة لتبقيك مستيقظًا.
    • يساعد الماء البارد جسمك على إنتاج الأدرينالين، وهو هرمون يزيد من يقظة الجسم، ولا يُسبب آثارًا جانبية كالكافيين.

الحالات التي يكون من الأفضل فيها شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة

يؤثر الماء بدرجة حرارة الغرفة على جسمك بشكل مختلف عن الماء البارد. لذلك، هناك حالات معينة يكون فيها شرب الماء الدافئ أكثر فائدة من الماء البارد.

  • عندما تعاني من احتقان الجيوب الأنفية.
    • إذا كنت تعاني من نزلة برد أو إنفلونزا أو حساسية أنفية تُسبب انسداد الجيوب الأنفية، فإن شرب الماء الدافئ أو الساخن قد يُخفف الأعراض ويُسهّل التنفس.
    • على النقيض من ذلك، قد يُفاقم شرب الماء البارد حالتك المزاجية عن طريق زيادة سماكة المخاط الأنفي.
  • عندما تريد تعزيز عملية الهضم.
    • إذا تناولتَ وجبةً من الأطعمة الثقيلة، تجد معدتك صعوبةً أكبر في هضمها.
    • مع ذلك، يُساعد تناول الماء بدرجة حرارة الغرفة أو ماءً أدفأ قليلاً على إذابة هذه الأطعمة، مما يُسهّل هضمها.
  • عندما تريد تعزيز عملية التمثيل الغذائي لديك وتكون أقل عطشًا.
    • شرب الماء الدافئ أو البارد يُعزز عملية الأيض. ومع ذلك، إذا كنت ترغب في إرواء عطشك في الوقت نفسه،
    • فعليك شرب ماء دافئ طالما أنك لا تُعرّض نفسك لخطر فقدان السوائل بسبب التعرق المفرط. الماء بدرجة حرارة الغرفة أكثر فعالية في منع الشعور بالعطش.

يؤثر الماء الدافئ والبارد على جسمك بشكل مختلف، ولكن لا يُسبب أي منهما ضررًا. لذلك، فإن شرب الماء باردًا أو بدرجة حرارة الغرفة مسألة تفضيل شخصي. بعض الناس لا يُحبّذون طعم الماء بدرجة حرارة الغرفة، لذا يُحسّن التبريد من مذاقه. شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم أهم من درجة الحرارة.