ييقول العلماء إن تغيير ألوان الأخطبوط أثناء النوم قد يكون مؤشرًا على أنه يحلم ويقترح عالم الأحياء البحرية أن لون الحيوان قد يتوافق مع أحلامه فغالبًا ما تغير الأخطبوط لون بشرتها لتفادي الحيوانات المفترسة أو لإخفاء نفسها عند الصيد
ومع ذلك يقول عالم الأحياء إن تغير اللون بهذه السرعة أمر لم يسبق له مثيل من قبل فوميض الأخطبوط النائم يتسبب في إطلاق بعض الخلايا العصبية في الفص البصري في تنشيط كروماتوفور أو الخلايا المحتوية على الصباغ نتيجة لذلك تتحول الأخطبوطات بين الألوان والأنماط أثناء غفوتها ، كما لو كانت تتفاعل مع شيء لا يستطيع أحد غيره الشعور به.
قنديل البحر كائناتٌ آسرة، تثير تساؤلاتٍ كثيرةً حول بنيته البيولوجية الفريدة. من الأسئلة الشائعة هل قنديل البحر لديه قلوب؟ الإجابة ببساطة: لا، قنديل البحر لا يمتلك قلبًا. تشريحه مختلفٌ تمامًا عن تشريح معظم الحيوانات الأخرى. إليكم نظرةً متعمقةً على كيفية عمل قنديل البحر بدون قلب.
هل يوجد قلب في قنديل البحر؟
تشريح قنديل البحر
ينتمي قنديل البحر إلى شعبة اللاسعات، التي تضم حيوانات مائية بسيطة أخرى مثل المرجان وشقائق النعمان البحرية. تتكون أجسامها بشكل أساسي من مادة هلامية، مما يمنحها مظهرها الهلامي المميز. تشمل المكونات الرئيسية لجسم قنديل البحر ما يلي:
الجرس (ميدوسا) : الجزء العلوي على شكل مظلة ينبض لتمكين الحركة.
المجسات : زوائد طويلة متدلية تحتوي على خلايا لاذعة (خلايا لاذعة) تستخدم في اصطياد الفريسة.
الأذرع الفموية : هي الهياكل التي تساعد في نقل الطعام إلى فم قنديل البحر
الجهاز الدوري لقنديل البحر
بخلاف الفقاريات والعديد من اللافقاريات، لا يمتلك قنديل البحر جهازًا دوريًا. فهو يفتقر إلى القلب والدم والأوعية الدموية. عوضًا عن ذلك، يُمكّنه تركيب جسمه والماء الذي يعيش فيه من تلبية احتياجاته الفسيولوجية. إليكم كيف يتدبّر أمره بدون قلب:
الانتشار
يعتمد قنديل البحر على الانتشار لتبادل الغازات والمغذيات.
تسمح جدران أجسامه الرقيقة والبسيطة للأكسجين بالانتشار مباشرةً من الماء المحيط إلى خلاياه، وثاني أكسيد الكربون بالانتشار خارجه. وتنتشر المغذيات من فرائسه عبر المادة الهلامية التي تملأ أجسامه.
الميزوجليا
تُعدّ المادة الهلامية، التي تُسمى الميزوجليا، دعامةً للهيكل العظمي ووسطًا لتوزيع العناصر الغذائية.
تتكون من الماء والبروتينات وجزيئات أخرى تُساعد في نقل المواد عبر جسم قنديل البحر.
التجويف المعدي الوعائي
لقنديل البحر تجويف معدي وعائي مركزي يعمل كمعدة ووسيلة لتوزيع العناصر الغذائية.
لهذا التجويف فتحة واحدة تعمل كفم وشرج.
تُمتص العناصر الغذائية من الفريسة المهضومة مباشرةً في الخلايا المبطنة للتجويف، مما يُساعد على توزيعها.
التكيفات من أجل البقاء
تتكيف قنديل البحر جيدًا مع بيئاتها رغم افتقارها إلى قلب وجهاز دوري. تركيبها البسيط فعال للغاية في حياتها المائية. من بين هذه التكيفات:
الطفو : أجسامها الجيلاتينية تسمح لها بالطفو بسهولة في الماء.
النبضات : الانقباض الإيقاعي لجرسهم يسمح لهم بدفع أنفسهم عبر الماء.
الخلايا اللاذعة : توفر الخلايا اللاذعة الموجودة على مخالبها وسيلة لاصطياد الفريسة والدفاع ضد الحيوانات المفترسة.
في الختام : هل يمتلك قنديل البحر قلبًا؟ الإجابة ببساطة: لا، قنديل البحر لا يمتلك قلبًا تكيفاتها التشريحية والفسيولوجية البسيطة والفعالة تُمكّنها من النمو في البيئات المائية دون الحاجة إلى جهاز دوري.