يوليو 6, 2019

غش الاعلانات التجارية


أغلبنا قد لاحظ بأنّ منتجات الطعام في الإعلانات تبدو أشهى من تلك التي نشتريها، ولكن ما لا يعرفه معظمنا هي خدع كواليس عالم الإعلانات، وخاصّة تلك المتّبعة في عالم ترويج المأكولات.

يتولى الـ Food Stylest أو مصمم الأكل مهام تجميل الأطعمة لتبدو بهيئةٍ شهية متماسكة خلال الإعلان - تماماً كإعلانات التجميل - وخاصّة وأنّ الأضواء والكاميرا لا تتناسب مع العديد من أنواع الطعام.

وتُستخدم البطاطس المهروسة كأحد أهم العناصر التجميلية للأكل عند التصوير، ففضلاً عن إستخدامها بدل البوظة، تستعمل لتجعل اللحم والدجاج يبدو منتفخاً من خلال حقنه وحشوه بها

وتتعدّى مواهب مصمم الأكل إيجاد بديلٍ للإطعمة التي لا يُناسبها التصوير، مثل الحليب الذي يُستبدل بغراءٍ أبيض لكي لا تذوب الحبوب، بل يحرص، أيضاً، على تجميل شكل المأكولات باستخدام أدوات دهن واسفنج ودبابيس وغيرها.

فشطيرة الـ Burger والبطاطس المقلية التي تبدو كبيرة وغنيّة، يتم تصميمها بشك اللحم والخس والبندورة بطريقةٍ أنيقة باستخدام دبابيس، ومن ثم يتم إلصاق السمسم على الشطيرة التي تُدهن بورنيش الأحذية لإضافة لون بنّي لامع.

فلا تستغرب حين تبدو علبة البطاطس التي إشتريتها مختلفة عن تلك التي في الإعلان، فالبطاطس في الكواليس  تُركّب حبّة حبّة على قاعدة إسفنجية.

وحتّى الخضار والفاكهة لا تَسلم من الخدع البصرية، هي تُرَش بمزيلٍ للعرق أو بمثبّتٍ للشعر لإبقاء منظرها لامعٍ وطازجة .