قبصص الأطفال هي عبارة عن مجموعه من الأفكار نريد ان نوصلها الي عقل الطفل في صورة حكاية مسلية يستخلص منها هو الفكرة لييستقبلها عقله وتكون نواة في بناء شخصيته
قصة عن الطيور للصف السابع
(كتب القصة الكاتبة اليافعة : نيروز ممدوح رخا )
العصفور الشجاع
يحكي أن مجموعة من العصافير كانت تعيش بسعادة في حقل من العنب ولكن صاحب هذا الحقل رجل بخيل كان يريد ان يتخلص من العصافير ظنا منه انها تتغذي علي محصوله ففكر ودبر حيلبة شيطانية وفي يوم من الايام استيقظت العصافير ووجدت رجل ضخم يرتدي قبعة ويحمل بندقية يقف في الحقل خافت العصافير وطارت بعيدا وهي حزينة علي فراق موطنها وكانت تعود من حين الي الآخر لتنظر الي الحقل فتجد الرجل يقف لها بالمرصاد
وقفت العصافير حزينة بالقرب من الحقل يتطلعون في هذا الرجل الغامض وقال احد العصافير لماذا لا يتحرك هذا الرجل فرد آخر بالفعل هو لا يتحرك من مكانه منذ ان وجدناه فتطوع عصفور قائلا انا سأقترب قليلا منه حتي اتاكد من انه يتحرك ام لا فهبت فيه أمه انها مجازفة قد تؤدى للتهلكة ولكنه رد بشجاعه انه فداء لأهله ولموطنه وطار سريعا بعيدا عنه واقترب بحذر من الرجل الغامض ولكنه وجده لا يتحرك فاقترب اكثر منه فاكتشف انه ليس له عينين ولا فم فاقترب ووقف علي راسه ولكنه ايضا لم يتحرك كل هذا علي مرأي العصافير الآخري التي تتطلع باستغراب وسرعان ماانطلقوا نحوه عندما ضحك العصفور وقال انه ليس رجل حقيقي فاجتمعت العصافير واسقطت قبعته فاكتشفوا جميعا انه رجل من قش فضحكوا جميعا لانهم خافوا من الفزاعة وطاروا نحو الحقل فاحتضنتهم الغصون بشوق وعاشوا في سعادة بعدما تعلمةا انه الخوف قد يقتلك ولابد من مواجهك مخاوفك لكي تعيش سعيدا
اليوم هنحكي لكم مثل كل ليلة حكاية جديده ستأخدنا في عالم الخيال اليوم الكاتبة نيروز ممدوح رخا في قصة خيالية قصيرة عن القمر
قصة خيالية عن القمر بعنوان هدية القمر
في ليلة باردة من ليالي الشتاء يجلس طفل صغير لم يتجاوز الخامسة علي ضفة البحيرة التي تتميز بها قريته الصغيره وحيدا ضاما ركبتيه الي صدره وبين الحين والآخر يتطلع الي السماء كأنه يبحث عن شيء ما وسرعان ما يعود ليبكي من جديد ولكن هذه المرة نظر الي السماء أطول من ذي قبل وصاح هاتفا بصوت اجهده البكاء انا أنتظرك ياصديقي اظهر لي فأنا احتاجك بشدة
وبعدها دخل بنوبة من البكاء وسرعان ما مسح عينيه بكم ملابسه ونظر مرة آخري للسماء قائلا: لقد فررت من منزلي اليوم لأقابلك بعد معارضة امي وأبي فهم يظنون أنك لست صديقا لي رغم انني حكيت لهم كيف نلعب سويا فانت تجري معي عندما اجري وتسير معي دائما لتنير طريقي ولكنهم قالوا انك تفعل ذلك مع الجميع ولكنني لم اصدقهم وتركتهم من أجلك فاظهرلي سريعا فأنا أخشي الظلام كما تعلم وظل الطفل الصغير ينظرالي السماء ويقول كلمات كأنها رجاء تصحبها شهقات بكاء
وفجأة وجد شيء ذو نور جميل يأتي من قارب والده فينير المكان حوله فذهب مسرعا الي القارب فوجد القمر يجلس بالقارب وينظر إليه بابتسامة يعقبها غمزة من عينيه ففرح الولد وقفز من السعادة وذهب ليركب القارب معه وقال له : يالها من مفاجأة لم اكن أتصور انك تستطيع ان تنزل الي الأرض وتجلس معي
فرد القمر وهو مبتسم : جئت لك خصيصا حتي ألومك علي ما فعلته اليوم مع والدك لماذا لم تسمع كلامه وخرجت من البيت ليلا في هذا الجو البارد فرد الولد قائلا : لقد جئت من أجلك وها انت معي وسأحدثك حتي الصباح فتبسم القمر قائلا: ولكني انا الذي سيتحدث اليوم ألا تحب ان تعرف حقيقتي فرد الطفل بلهفة بالعكس انا سعيد لانك تعرف عني كل شيء وانا لا اعرف عنك شيئا
فقال القمر للولد الصغير سأقول لك كل شيء وانت تصطاد السمك ألم تقل انك بارع في الصيد فقفز الولد متناولا صنارته التي بالقارب ورماها بالبحر في لهفة قائلا للقمر: سأصطاد لك أجمل سمكة فقال له القمر وأنا سأحدثك عن نفسي
أنا آية عظيمة من آيات الله، خلقني الله كوسيله لحساب الزمن فمن خلالي يعرف الانسان الشهور وبدايتها وانا ليس لي عائلة أتركها وآتي إليك كما تظن بل لي اطوار وهي مراحل أمر بها ويتغير بها شكلي فأبدأ بهلال ثم أصبح بدرا ثم محاق وأختفي قليلا لأعود هلال من جديد وكل دورة لي يبدأ شهر هجري جديد وهذه وظيفتي بإختصار أما عن ضوئي الأبيض الذي يعجبك فما هو إلا إنعكاس لأشعة الشمس وأحب ان تعرف أيضا أنني لا أتحرك معك كما تظن بل أنا أتحرك حركتان احدهما يومية مثلي مثل الشمس وذلك بسبب دوران الأرض حول نفسها والآخري شهرية من الغرب الي الشرق وأنهي هذه الدورة كل 27.3 يوماً تقربيا بما يعرف بالشهر القمري
والآن سأعطيك هدية لتكون معك دائما يمكنك ان تحدثها وقتما تشاء ولا داعي للخروج في مثل هذا الجو البارد لتراني فهي جزء مني والآن لابد ان تعود بها لمنزلك قبل ان يستيقظ والداك فرد الولد ولكن ليس قبل ان اعطيك السمكة فقال له القمر لاداعي فانا لن استطيع ان احملها معي فالمسافة كبيرة بين الأرض وبيني ولكن قبل ان تذهب لابد ان تعدني ان تسمع كلام والديك ولا تغضبهما فهل تقدر علي ذلك فهز الولد رأسه راضيا فناول القمر الهدية للطفل وقد كانت قمر صغير ناعم للغاية ولكن نوره كان شديدا
ففتح الطفل عيناه فجأة فوجده نائما بسريره بجانب والده فتذكر انه كان يبكي عند النوم فوعده والده بالنوم بجانبه فنزل الولد الصغير من سريره ذاهبا لوالدته فوجدها تحضر الفطور فقال لها صباح الخير ياامي فحضنته امه وقالت له صباح النور هل استيقظ والدك فرد الولد لا يا امي ولكني اريد ان أسألك هل انا خرجت ليلا فردت الأم مستغربة لا فلقد سهر والدك بجوارك طوال الليل يحكي لك عن صديقك القمر حتي غلبك النوم ولكن لماذا تسأل فحكي لها الطفل كل شيء
فضحكت الأم قائلة لابد انك كنت تحلم حلم جميل فهل سيترك القمر مكانه بالسماء لينزل الأرض فنظر الولد اليها وهو حزين فحضنته امه قائلة لك عندى شيء سيعجبك اشتريته اليوم لك من السوق اخرج وستجده علي المنضدة فخرج الولد وفتح الحقيبة التي وجدها علي المنضدة فوجد داخلها وسادة صغيرة بيضاء ناعمه فحضنها الطفل الصغير وذهب مسرعا لوالدته قائلا لها أنظري ها هي هدية القمر ❤
تعليقان